بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

شـكـراً .. وردات البـيـوت..

يــوســف الـبــادي

 

شـكـراً .. وردات البـيـوت..

 

لك الحمد يا الله ..

لك الحمد يا من ناديت من فوق سبع سماوات : “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم”.

لك الحمد وأنت من أثنى على الشاكرين ، لك الحمد أن خلقت في البيوت نساءً شرفتنا أن نكون لهن شاكرين.

لك الحمد وقد أثنى شاعر على مدح الشكر وقال : “فمن شكر المعروف يوماً فقد أتى .. أخَ العُرفِ من حسن المكافأة من علِ”.

فإن كان الشكر فرضاً في كل الشهور ، فإن لرمضان حُلُلاً أزهى.

فشكراً لك يا وردة البيت ، و أنتِ خير العاطرين.

شكراً .. وحمداً من القلوب لمن عفّت بيتاً بعطر الساجدين.

 

شكرت جميل صنعكم بدمعي   ..   ودمع العين مقياس الشعور

لأول مـرة قد ذاق جفني   ..   على ما ذاقه دمع السرور“*

 

شكرا لوردات البيوت .. لكل قطرة عرق متعبة ، كمسك ورياحين الياسمين.

شكرا لوردة بيت أعطت فأجزلت ، ترسم مساراً يعرف طريق العطاء من مطبخها ، تقول للجيران أنا مطبخكم ، وصحني في موائد طعامكم.

تقول لطفل هناك في البيت : ألا تراك تحمل هذا الخير للجيران.

تعلمه يداه أن تكونا ممدودتان بالكرم ، تجود وإن قل الجود ، تعلمه بأن الكريم لا يقاس بكم أعطى ويعد بالعدد.

شكرا لأنها صبرت .. وقالت لنار طبخها ، أنتِ كالبرد والسلام في سبيل أن أطعم أهل بيتي.

شكرا .. وهل تكفيك شكراً ؟.. قلبك الحنون تكفيه أي كلمة تعني شكرا ، يحتاج لو كان بالمعنى ، وتالله من قال ما خسر.

شكرا بحجم الفرحة في قلبك ، عندما تسمعين أحداً أنه استطاب شيئاً من طعام طبخته يداك.

 

* حافظ إبراهيم

‫4 تعليقات

  1. يوسف البادي شكرا لتقديرك للدور المهضوم حقا في غالب الأحيان .. دور ربات البيوت اللواتي يقضين سحابة نهارهن في التحضير والتدبير .. ولربما نظر بعض أرباب البيوت لكل ذلك الجهد أنه حقٌّ مكتسب بل يتكرم بتنازله عن التقصير الحاصل من زوجته وأخته وأمه هذا من وجهة نظره .. فجزى الله المحسنين خيرا وعوضهم أجرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى