ريّان وَحَّدَ قلوب ودعاء الشعوب العربية..
ريـحـاب أبـو زيـد
ريّان وَحَّدَ قلوب ودعاء الشعوب العربية..
توقفت أنفاس ملايين من الشعوب العربية عند سماع وقوع حادث مأساوي لطفل مغربي يبلغ من العمر خمس سنوات حيث سقط في بئر عميقة وضيقة بإقليم شفشاون بشمال المغرب وقد سقط الصغير ريّان بشكل عرضي عصر الثلاثاء الماضي في بئر جافة يبلغ عمقها 32 متراً لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه.
ومن خلال متابعة أحداث عمليات الإنقاذ لحظة بلحظة مازالت السلطات المغربية تبذل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ، وقد تمكنت فرق الإغاثة المغربية من إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى الطفل ، كما وُضعت طائرة مروحية طبية رهن الاستعداد في مكان الحادث لتنقل الطفل إلى أقرب مستشفى عند خروجه.
من الملفت في تلك الحادثة المأساوية تضامن جميع شعوب البلاد العربية وتعاطفهم مع الطفل المغربي الذي لايزال عالقاً داخل البئر وخلال تلك الأيام الماضية اجتمعت الشعوب العربية في الدعاء والتضرع إلى رب العزة لإنقاذ الطفل وخروجه سالماً لوالديه ، وبمجرد وقوع الحادثة ، تفاعلت كافة الشعوب العربية ، ونرى ذلك التضامن في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تابع الجميع الحادثة بكثير من الاهتمام ، وقد نشرت آلاف الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تغريدات تدعو للطفل ريان وأسرته ؛ حيث يتابع الجميع أخبار الطفل بشغف وترقب ، وقد شغلت تلك الحادثة جميع البيوت بما فيها صغارا وكبارا ، ويكاد يتلاشى النوم من عيون الجميع لانتظار خروج الطفل بسلامة الله ، وقد تأثرت جميع شعوب الدول العربية من شرقها إلى غربها فلم يتوقف الجميع عن متابعة تفاصيل الحادث لحظة بلحظة مع الدعاء للطفل ووالديه ، ويظل العالم العربي يلهج بالدعاء للطفل المغربي ريان ، ولكن بالرحمة والمغفرة وأن يربط الله على قلوب والديه وأهله ، فبعد خمسة أيام يشاء الله العلي العظيم أن يخرج ريان ويتوفى ، وهنا أقدم تحية إجلال وتقدير واحترام للشعب المغربي في ترابطهم ووقوفهم في التعامل مع تلك المأساة فلم يتهاونوا على تحريك جبل لإنقاذ طفل ، قصة ذلك الطفل ليست حادثة عابرة ، بل هي رسالة إلى عقل وقلب كل إنسان ، فاعلم أيها الإنسان ، أنه مهما بلغت من علم فإنك قليل الحيلة ، وإنك تحت رحمة الله عز وجل.
أسأل الله العلي القدير أن يرحم الطفل ريان ويسكنه فسيح جناته ويجعله شفيعاً لوالديه ، ويربط على قلب والديه ، ويلهمهما الصبر الجميل.
فعلا كل اصدقائى مصريين وعمانيين وسودانيين.وتوانسة.كانوا متلهفين للاطمنان على ريان الطفل المغربى..لكن لا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون.ربنا يربط على قلب امه
حالة الطفل ريان هي حالة عامة في جميع الشعوب العربية يستوي ذلك من مات في البئر أو من مات في بالوعات الصرف الصحي أو من مات في الجبال بسبب البرد ولم تصل إليه فرق الإنقاذ ريان حالة عامة
صدقت