بأقلام الكُتّابمقالات وآراء

قـلـمـي الـرصـاص..

الكاتـبـة/ ريحـاب أبـو زيـد

 

قـلـمـي الـرصـاص..

 

عندما يشغل تفكيري أمر ما أو أشعر بلحظات ضيق أو لحظات فرح أسرع وأبحث عن قلمي الرصاص لأشخبط وأدون ما بداخلي فأنا هكذا منذ صغري وأظل هكذا إلى أن أضع حلولا أو أمحي ما يرهقني ، وهذا لان القلم بريد القلب ،فدائما أتذكر تلك المقولة (فكّر على الورق، لأن من يفكر على الورق يمسك القلم وينجح أكثر من غيره).

القلم الرصاص بالنسبة لي ليس شيئا هينا بل هو ذلك الطوق الذي يخرجني من وسط البحر بسلام ، فالقلم ينثر حروف الإبداع على السطور ،فهو المدون لتلك الإبداعات ، ويقوم بتجسيد ما بداخلنا  سواء كلمات أو رسومات، فالكلمات التي يخطها تعبر عن ما يدور في الفكر والنفس ،كما أن القلم هو الجسر الذي يربط بين العقل والأوراق ،فعندما نطلق للقلم العنان ينثر حروفا دافئة مبدعة.

قد يكون القلم الرصاص غير ثمين ، ولكن نستطيع أن نكتب به كلمات طيبة ومعاني سامية ، وقد يمتلك الإنسان قلما ثمينا باهظ الثمن  ونجد ه  لا يدوّن غير قبح الكلام وأفكار مدمرة…

وهنا أتذكر أبيات الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته «أيها القلم» :

ماذا جنيـت عليك أيهـا القلم .. والله ما فيك إلا النصح والحكم.

إني ليحزنني أن يسجنوا وهماً .. لولاك في الأرض لم تثبت لهم قدم.

ولأهمية القلم فقد ميز البعض القلم وأطلقوا اسمه على العديد من النشاطات التي توضح الإبداع ،مثال ذلك : (دار القلم للنشر، جائزة القلم ، …) كما أننا نستخدم عبارة بقلم فلان أو فلانة للتعبير عن كلمات المبدعين سواء في مقالة أو رواية أو قصيدة… وبالرغم من التطور واستخدام التقنية الحديثة في الكتابة إلا أنه مازال للقلم أهمية كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى