عُـمانمحليات

ملتقى الإعلام الجديد يناقش فرص وتحديات الإعلام العُماني في عصر الذكاء الاصطناعي

صلالة/ العُمانية/ أصـــداء

ناقش ملتقى “الإعلام الجديد والعصر الرقمي” في نسخته الثالثة بولاية صلالة الموضوعات المتعلقة بالإعلام العُماني في عصر الذكاء الاصطناعي الذي نظمته جريدة “الرؤية” بالشراكة مع بلدية ظفار.

رعى افتتاح الملتقى المكرّم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس مجلس الدولة الذي قام بتكريم المتحدثين والجهات الراعية والداعمة لأعمال الملتقى.

وألقى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة “الرؤية” الأمين العام للملتقى كلمة قال فيها إنَّ استشراف مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، يفرضُ علينا مسؤولية كبيرة للارتقاء بمستوى المحتوى الإعلامي المُقدَّم عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتكون مُعينًا للصحفي وليس بديلًا عَنه، كونه إنسانًا مُبدعًا يعتمدُ على تفكيرِهِ البشري، وليس مُجرَّد آلة تكتب الأخبار والتحليلات.

وأضاف أن أبرز وأهم ميزة يُمكِن أنْ تُوفِّرها تقنيات الذكاء الاصطناعي للصَّحفِيين في الوقت الحالي، هي مُسَاعدتهُم على تحليل الأرقام والبيانات، ومعرفة توجهات الرأي العام والتدقيق اللغوي إلى جانب تحرّي مصداقية الأخبار، والتأكُّد من صحتها، وبالتالي المساهمة في التصدي للأخبار الكاذبة والمُضلِّلة.

من جانبها ألقت المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية عضو مكتب مجلس الدولة كلمة قالت فيها إنّ العالم استفاد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخدم خوارزمياته لإنشاء محتوى وسائط في شتى المجالات من خلال عمليات تحويل البيانات إلى نصوص وصور ومقاطع مرئية، خاصة في مجال الإعلام والآداب.

وأضافت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساعد الإعلاميين على تحليل البيانات وتحديد الأنماط والاتجاهات والرؤى والمصادر المحددة، مؤكدة أهمية التنظيم القانوني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة من المبادئ الأساسية الإرشادية التي تسهم في احترام معايير القيم والمبادئ الأخلاقية المحلية والإقليمية، وحماية الثقافات وخصوصياتها.

اشتملت أعمال الملتقى على إلقاء عدد من الكلمات، وتقديم ثلاث أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان “الإعلام الجديد وفرص الاستثمار في بناء الوعي الجمعي”، قدّمها الدكتور أحمد بن علي المشيخي الباحث والأكاديمي في السياسات الاتصالية وإدارة الأزمات، فيما ناقشت الورقة الثانية “الذكاء الاصطناعي والإعلام” قدّمها المستشار عبيدلي العبيدلي إعلامي من مملكة البحرين ورئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات.

من جانبه قدّم الدكتور محمد بن عوض المشيخي الأكاديمي والباحث المختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري، الورقة الثالثة والأخيرة بعنوان “الإعلام العُماني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحدیات”.

كما تضمنت أعمال الملتقى تقديم حلقتي عمل تدريبيتين الأولى بعنوان “المحتوى الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي بينما جاءت الثانية بعنوان “التزييف الإلكتروني وآليات المواجهة”.

هدف ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي إلى تسليط الضوء على مستقبل الإعلام العُماني في عصر الذكاء الاصطناعي واستعراض مدى تأثير تقنيات هذه التكنولوجيا على صناعة المحتوى فضلا عن توسيع دائرة المعرفة وتعزيز الفهم الجيد والتوظيف المثالي للذكاء الاصطناعي في كافة الممارسات الإعلامية.

كما هدف الملتقى إلى بحث فرص الاستثمار في المجال الإعلامي على ضوء تطوّر تقنيات الثورة الرقمية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي وإكساب المشاركين القدرة على التمييز بين المحتوى الأصيل والمُصطنع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى