مقالات وآراء

إلى اللجنة العليا مع الشكر والتقدير..

الإعـلامي/ محمد بن خميس الحسني

alhassani60536@gmail.com

 

“عـزف عـلـى وتـر مقـطـوع”..

 

إلى اللجنة العليا مع الشكر والتقدير..

 

في البداية أتوجه بالشكر الجزيل للجنة العليا المكلفة بآلية البحث التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 لدورهم الرائد والفاعل في الحد من إنتشار الفايروس والجميع يدرك ما تقوم به اللجنة من جهود مكثفة على مدار الساعة دون توقف، وكلمة شكر نوجهها كذلك للطاقم الطبي والإداري العاملين في وزارة الصحة.

إن الوضع الحالي يستدعي الإسراع في تناول أخذ اللقاحات المتوفرة في السلطنة وبأقصى سرعة، فمع التزايد الملحوظ في الوفيات وعدد الإصابات وجب على الجميع أن يتكاتف ويساعد في الحد والتقليل من تلك الإصابات لا وقت للوم أو العتاب لقد حان الوقت لنكن يدًا واحدة فمن خلال الإغلاق الجزئي يجب استغلال الفرصة هنا ونشجع الجميع على تناول اللقاح.

ولقد أثبتت التجارب والدراسات مؤخرًا صلاحية وجودة اللقاحات الموجودة في السلطنة خاصة فايزر وأسترازينيكا أكسفورد وغيرها من اللقاحات المعتمدة والتأكيد على ضرورة أخذ الجرعتين وليس جرعة واحدة من أجل إكمال الحماية، فالمتعارف عليه حاليا صحيا الذين يأخذون الجرعتين من اللقاحات يكون وضعهم الصحي أفضل من الذين لم يتناولون ولا جرعة؛ نعم قد يتعرضون للإصابة بكورونا كوفيد-19 مرة أخرى، وربما تتكرر الإصابة لديه عدة مرات لكن تكون إصابته خفيفة أي لا تؤدي به للعناية المركزة أو الوفاة – لا قدر الله-.

لقد كثرت الأحاديث في الآونة الأخيرة من قبل عينة من الناس حول الاغلاق التام معلّلين قولهم ذلك بأن الروح لا تعوّض بينما المال يعوّض وكل شيء يهون إلا حياة بني آدم؛ جميل رأيهم وتبريرهم ولا أختلف معهم؛ فالصحة أهم ما في الوجود، والصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ولكن كذلك لا ننسى قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.

فهل نغلق إغلاق تام لمدة أسبوعين أو عشرة أيام دونما الأخذ بالاعتبار مراعاة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذين يعملون في القطاع الخاص خاصة الذين يعملون في مؤسسات أو شركات صغيرة، ولا ننسى كذلك الذين يعتمدون على عملهم باليومية.

ربما يقول البعض كل شيء يعوّض إلا الأرواح وصحة البشر؛ بينما العمل والمال يعوّض.

وهنا أرد عليهم؛ بأن الذي يده في النار ليس كالذي يده في الماء، الفرق واضح ولا مقارنة بين الإثنين، فالجوع لا يكون فقط لرب الأسرة وإنما يطال عائلته من زوجة وأطفال وربما أيضاً أب وجد.

لا أحد يعارض الإغلاق التام فيما لو كان هو الحل الأخير، وجميعنا نستجيب لقرارات اللجنة العليا؛ لكن مع مراعاة تلك الفئات التي ذكرتها سابقا.

في رأي عند الزيادة المطردة في عدد الإصابات والوفيات -لا قدر الله- نضع بعض الشروط الصحية لمنع التزاحم ونقل العدوى في المجمعات والمراكز التجارية؛ مثلاً : عدم السماح بدخول تلك المراكز التجارية إلا من أخذ جرعتي اللقاح، وبهذا الشرط نكون قد حققنا هدفين : الهدف الأَول؛ تقليل الزحام، وضمان تقليل الإصابة ونقل العدوى، والهدف الثاني؛ تشجيع البقية ممن لم يأخذوا اللقاح لأخذه وبأقصى سرعة ممكنة.

أخيرا لنكن أكثر حرصا على سلامة أنفسنا وسلامة غيرنا، ولنتقيد بجميع الاحترازات الصحية، ولا نتهاون في أي منها؛ حتى للذين أخذوا اللقاح.

سلامتك هي سلامة للآخرين وسلامة للمجتمع والوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى