هـمـسـات..
الدكتور/ خالد بن علي الخوالدي
هـمـسـات..
(1)
صباحكم راحة وانس وجمال .. اليوم ستكون الهمسات كقراءة سريعة للقاء سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي مفتى عام سلطنة عمان في قناة الجزيرة قبل فترة قريبة .. اللقاء كان على حلقتين وكانت الردود إيجابية على اللقاء سواء من عمان أو من مختلف دول العالم .. نقف معكم في هذا اليوم على عدد من النقاط الإيجابية التي تعلمتها ونتعلمها كل يوم من سماحة الشيخ.
(2)
سمات وقيم أخلاقية عديدة لسماحته جذبت المشاهد في هذا اللقاء .. ربما أهمها على الإطلاق قيمة (التواضع) فرغم المكانة العلمية التي يتمتع بها سماحته إلا إنه كان متواضع جدا .. فعندما يسأله المذيع عن تحصيله العلمي وكيف كان له ذلك .. يرد سماحته بأنه مقصر في طلب العلم .. وهذا الرد وقف معه المشاهدون في دهشة وسؤال (ماذا نقول نحن إذن) أنه التواضع في أرقى صورة .. كان رده على كل مديح بكلمة (أستغفر الله).
(3)
عودنا سماحته على تمسكه بالأمل والتفاؤل والرؤية البعيدة .. وفي هذا اللقاء أكد في أكثر من رد على نظرته الثاقبة وأمله لعودة الأمة الإسلامية إلى وحدتها .. كيف لا وهو الذي ما فتي يدعو إلى هذه الوحدة وإلى نبذ الخلاف والتركيز على ما يتفق عليه المسلمون وهو كثير ونبذ الخلافات التي تفرقهم وهي قليلة جدا.
(4)
من تابع اللقاء أكيد بأنه لاحظ السماحة والتسامح في خطاب وحديث سماحة الشيخ العلامة .. وهي قيمة أخلاقية جميلة ورائعة وندعو الجميع إلى التمسك بها لما فيها من خير لهذه الأمة وللمجتمع بصورة عامة.
(5)
سماحته أوضح في اللقاء بأنه حازم في كل ما يخص الدين الإسلامي ولا يداهن ولا يجامل ولا يتنازل عن نصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان .. أي انتصار للإسلام في كل مكان هو انتصار لكل الأمة وليس لفئة معينة .. أي عودة للإسلام ولو بسيطة هي عودة لجميع المسلمين.. فقد بارك سماحته انتصار طالبان على الولايات المتحدة الأمريكية وكانت رؤيته بأنه نصرا للإسلام “يجمعون ما بين البندقية والمصحف، بهذا انتصروا” وكذلك الحال عندما احتفلت تركيا بعودة مسجد آيا صوفيا .. أنه الحب لكل ما هو إسلامي ويمثل الإسلام.
(6)
كان سماحته في اللقاء كاملا مبتسما مما زاد من تفاعل وحرص المشاهدون للاستماع .. فرغم طول اللقاء مع رجل في الثمانين من العمر إلا إن الابتسامة لم تفارقه ولم تشاهد عليه علامات التعب والإعياء .. الابتسامة هي سر من أسرار جذب النفوس لذا كانت صدقة رغم بساطتها .. وكم دعونا من خلال هذه الهمسات إلى ضرورة نشر الابتسامة بين الجميع لما لها من اثر ايجابي للمبتسم ولمن يرى الابتسامة.
(7)
(نحن لا نعبد المذاهب ، بل نعبد الله) ليت كل العالم الإسلامي يسمع هذه العبارة ويطبقها العالم المتبحر في الدين الإسلامي قبل الجاهل والكبير قبل الصغير .. ماذا لو طبقنا هذه العبارة جميعا في حياتنا؟ لو طبقناها لكنا في خير ولكانت كل الدول الإسلامية تعيش في سلام وأمان واستقرار ولما دخل أعداء هذه الأمة بيننا ولا شتتوا شملنا ..ولما قال شاعرنا يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .. حفظ الله سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ورزقه الصحة والعافية والعمر المديد وبارك الله في عمره وعلمه.
طبتم وطابت لحظاتك بالخير والمحبة والسلام..