بيئة ، مناخمنوعات

وباء كورونا يخفض انبعاثات الكربون بنسبة 6,4% وهو أعلى مستوىً فى التاريخ..

فيينا : أسامة سليمان – أصــداء

 

كشف تقرير وكالة “بلاتس” الدولية لتحليلات الطاقة عن انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق الطاقة بأكبر قدر في تاريخ البشرية بسبب وباء كورونا حيث انخفضت بنسبة 6,4% في عام 2020.

وذكر التقرير أن أسواق الطاقة دائمًا في مرحلة انتقالية ، حيث تتحول دائما إلى أنواع وقود أرخص أو أنظف وذلك عندما تصبح متاحة وقادرة على المنافسة ودائمًا ما تكون هذه التحولات تدريجية.

وشدد التقرير على أهمية دور التكنولوجيا في التحول الحالي للطاقة جديدة ، مشيرا الى أن هذا الدور محوري فى عملية التحول من الوقود الأحفوري إلى بدائل أنظف معتبرا أن جائحة كورونا أدت الى تعطيل وتعقيد الأمور فى قطاع الطاقة مما أظهر العديد من الافتراضات حول التطور طويل الأجل لأسواق الطاقة.

وأضاف التقرير أن جائحة كورونا غيرت التوقعات بشكل مؤلم بالنسبة لسوق الطاقة قصير الأجل لا سيما الوقود الأحفوري بسبب القيود المفروضة على التنقل مما عطل نمو جميع أنواع الوقود.

ولفت التقرير الى أنه من الواضح بشكل متزايد أن تأثيرات الوباء ستستمر على المدى المتوسط ​​إلى الطويل ، وستكون انكماشية للطلب على أساس صافي ، وستؤدي التغييرات في آفاق الاقتصاد الكلي إلى خفض الطلب على الطاقة ليس فقط بسبب توقعات ضعف الناتج المحلي الإجمالي ، ولكن أيضًا بسبب “الانحدار الاقتصادي” ، حيث ستصاب الطبقة الوسطى العالمية – المحرك الحقيقي للطلب على الطاقة – بالركود أو الانكماش.

وأشار التقرير الى وجود تغييرات سلوكية استجابةً للوباء وذلك مع انتشار أكبر للعمل من المنزل وتخفيضات في سفر الأعمال (خاصة الطيران) ، وربما يؤدي تقصير سلاسل التوريد أيضًا إلى تقليل الطلب على الطاقة.

ونبه التقرير الى أن هناك بالفعل سلسلة من السياسات التي تم الكشف عنها في أعقاب الجائحة ومنها ما يسمى بـ “التحفيز الأخضر” والتعهدات الصفرية لانبعاثات الكربون مما سيقلص بشكل كبير الطلب على الطاقة.

وذكر التقرير أن الانخفاض الهائل في الطلب وفي الانبعاثات في أعقاب الوباء جعل العالم يسير مؤقتًا أو أمام مسار من شأنه أن يحد من الاحتباس الحراري العالمي بنحو درجتين مئويتين مشيرا الى أن الانتعاش في الطلب سيؤدي إلى العودة إلى نمو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على المدى المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى