مناسبات ، احتفالاتمنوعات

عيد النيروز .. احتفال الأكراد برأس السنة الكردية .. (تقرير)..

كتب : علي الحسني – أصـــداء

 

يحتفل الملايين من الأكراد في 21 مارس من كل عام بعيد “النيروز” أو الـ “نوروز” التي تعني باللغة الكردية “اليوم الجديد”، ويعتبر عيد رأس السنة لديهم.

يعتبر غالبية الأكراد أن عيد “نوروز”، عيدا ثقافيا أو دينيا منذ مئات السنين، لكنه أخذ طابعا قوميا مؤخرا وخاصة في العصر الحديث، إذ بات حدثا سنويا يؤكد من خلاله الأكراد على هويتهم ومطالبهم وحقوقهم القومية والسياسية في كل المدن الكردية في سوريا، والعراق، وتركيا، وإيران.

في السياق التاريخي فإنه يُعتقد أن جذور عيد “نوروز” تعود إلى عصور قديمة جدا، ففي المدن الكردية يقوم الأكراد بتنظيف المنازل، وتحضير وجبات الطعام، وتلوين البيض، وشراء الألعاب النارية لليوم الأول، ولكن أبرز ما يميز الحفل هو إشعال نار كبيرة في كل منطقة أو حي في المدينة، والخروج للاحتفال، والتَّنَزُّه، والرقص، والغناء.

وفي بعض المدن الكردية، يقوم الأكراد بالقفز على النار، ربما كرمز للتغلب على الشتاء، كما أصبح “نوروز” مهرجانا به قدر كبير من القومية والسياسة، لأنه مرتبط بانتصار الحدّاد كاوا، الذي كان كرديا كما تروي الأسطورة، على الطاغية “ضحّاك”، وهي قصة ترمز إلى انتصار ثورة العوام على الحاكم المستبد.

ويحتفل الأكراد حول العالم، بعيد “نوروز”، وتداول مغردون عدة مقاطع مصورة وصوراً توثق فعاليات الاحتفال برأس السنة الجديدة بالنسبة للأكراد العام الحالي.

تحت شعار “بإرادة الشعوب سنجعل نوروز 2022 نوروز حرية القائد آبو”، أقيمت احتفاليات حاشدة بعيد “نوروز” في شمال وشرق سوريا، ومقاطعة الشهباء، ومدينة حلب، ومناطق أخرى من سوريا.

وشهدت شمال وشرق وسوريا احتفاليات حاشدة، بمناسبة نوروز، ألقيت فيها العديد من الكلمات باسم مختلف المكونات والمؤسسات، ليعقبها عروض فنية غنائية ومسرحية وراقصة.  

فهو يوحّد أكثر من 300 مليون شخصٍ، ما بين الأجيال وما وراء الحدود، وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة : إنه حان الوقت لأن نتعرف على بعضنا البعض، وعلى ثقافاتنا وعالمنا، ونوروز هو تذكيرٌ بكلّ شيءٍ مشتركٍ بيننا، وهو يعزّز المصالحة وحسن الجوار، إنه يردّد صدى قيم الأمم المتحدة للسلام، وحقوق الإنسان، والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى