هـمـسـات..
الإعـلامي/ د . خالد بن علي الخوالدي
هـمـسـات..
(1)
خلقنا الله سبحانه وتعالى في تفاوت واختلاف في الشكل واللون والجنس والرزق وأمور كثيرة .. هذا الاختلاف رحمة ولحكمة قدرها المولى سبحانه .. فلماذا ينظر البعض إلى ما عند غيره ويتعب نفسه .. الله سبحانه قدر معيشتك في الحياة الدنيا .. لا تتعب نفسك وترهقها في أمور لا دخل لك فيها .. كن راضيا بما قسمه الله لك.
(2)
البعض يعطل طاقته بالنظر إلى المتشائمين والسلبيّين .. ويحرم نفسه من أمور ربما تعود عليه بالخير .. ففي كل واحد منا قوة وطاقة داخلية إيجابية نابضة بالحياة والنشاط والحيوية تتعطل إذا لم نستغلها وغلب علينا المثبطون .. كل واحد منا لديه عزم قوي ومبادئ راقية وقيم سامية وجوهر داخلي راقي .. علينا إن ندركها ونستفيد منها.
(3)
العلاقات الإنسانية تستمر وتنمو وترتقي بحرص كل طرف على تعزيز الجوانب الجميلة ومحاولة التجاوز عن الهفوات البسيطة وتجنب التركيز على الأخطاء البسيطة .. الخلاصة إن العلاقات هي تعاون مثمر بين طرفين يحاولان فيها الرسو على ميناء الحياة بسلام .. وفي هذا الصدد يقال اللين باللين والود بالود .. والبادي باللطف تألفه الروح وتهواه.
(4)
يبذل عدد من الناس جهده في أناقته الشكلية..والأجدى بهم إن يهتموا بأناقة فكرهم ودواخلهم حتى تكون الأناقة أكثر جذبا وتهذيبا .. أناقة الإنسان في أسلوبه المحترم وتقديره للناس وفي مشاعره الراقية الطيبة التي تكون أزهى من عطره وأرقى من شكله الخارجي الذي هو خلقة المولى سبحانه .. ولا مانع من الاهتمام بالإثنين.
(5)
ديننا الجميل حدد تعاملنا مع بعض .. فقال المسلم أخو المسلم .. لذا عامل الناس كما تحب إن يعاملوك .. فلا تظلم ولا تخذل ولا تذل ولا تقهر ولا تكذب ولا تستهين بخلقة أحد ولا تغتاب ولا تتجسس .. وإذا ما طبقنا هذا عاش المجتمع في أمان وسلام .. وإلا فإن الدنيا دواره فقد تذوق ما اقترفته في يوم ما.
(6)
ضرورة الحديث عن حبكم لمن تحبون فالفعل ليس وحده من يعبر عن الحب .. ماذا يضيركم أن تقولوا لمن تحبون (أحبك) وفي نفس الوقت تفعلون ما يؤكد هذا القول .. الكلمات اللطيفة ليس لها عمر معين .. الإنسان روح وجسد والروح تحتاج إلى كلمات لطيفة.
(7)
بعض البشر يصيبه الغرور لدرجة اعتقاده بأنه العبقري والخبير وغيره لا يعرف ولا يفقه .. وعندما تحدثه باحترام وأدب وذوق يستصغرك ويستنقص من قدرك .. على العموم من لا يؤدبه أبوه يؤدبه الزمن .. وسوف نعامل البشر بأخلاقنا وليس بأخلاقهم لأننا لا نملك وسيلة لمن فقد الأخلاق والاحترام إلا الصمت.