
لندن/العُمانية/ أصـــداء
شهد التضخم في المملكة المتحدة تسارعًا ملحوظًا خلال شهر يناير الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له في 10 أشهر، وجاءت هذه الزيادة بشكل رئيس مدفوعة بارتفاع تكاليف تذاكر الطيران، ووقود السيارات، والغذاء، فضلًا عن فرض ضريبة القيمة المضافة على الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة.
وارتفعت أسعار المستهلكين في بريطانيا بنسبة 3 بالمائة على أساس سنوي، متسارعة من وتيرة 2.5 بالمائة كانت قد سجلتها في ديسمبر، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية اليوم.
وجاءت الأرقام أعلى من توقعات أجرتها وكالة “بلومبرغ نيوز” وأيضا أعلى من تقديرات بنك إنجلترا البالغة 2.8 بالمائة.
ويتوقع بنك إنجلترا أن يبلغ التضخم ذروته عند 3.7 بالمائة في الربع الثالث، مدفوعا في الغالب بارتفاع تكاليف الطاقة ورسوم على خدمات مثل إمدادات المياه للمنازل.
وانخفض الجنيه الاسترليني بعد صدور بيانات التضخم، إذ يتم تداوله عند 1.2616 دولار.
وتسارع نمو الأسعار في قطاع الخدمات – الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب بحثًا عن علامات على الضغوط المحلية – إلى 5 بالمائة الشهر الماضي من 4.4 بالمائة.
وكان بنك إنجلترا يتوقع تضخّمًا في الخدمات بنسبة 5.2 بالمائة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية من 1.9 بالمائة إلى 3.1 بالمائة في يناير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفض البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة للمرة الثالثة منذ أغسطس، لكنه حذّر من أن أي تخفيضات أخرى ستكون “تدريجية وحذرة”. وتُسعّر الأسواق المالية خفضين إضافيين فقط هذا العام، ليصل سعر الفائدة إلى 4 بالمائة.