
أصـداء – توقفت المحادثات بشأن سد النهضة الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق ، الذي فجر خلافات بينها وبين مصر، وذلك قبل أسابيع من بدء التشغيل المتوقع للسد ، وقدم السودان اقتراحاً بإحالة الأمر إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث للبحث عن حلول لنقاط الخلاف.
وبدأت المفاوضات اليومية التي تضم وزراء الري والفرق الفنية في التاسع من يونيو ، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد قبل يوليو ، وهو الموعد الذي قالت إثيوبيا : إنها ستبدأ فيه مَلْأ خزان السد.
ويقع السد الذي تم الانتهاء منه تقريباً ، على النيل الأزرق في إثيوبيا قرب الحدود مع السودان.
وترى مصر التي تعتمد بشكل شبه كامل على النيل في إمدادات المياه العذبة ، في السد تهديداً وجودياً محتملاً ، وتسعى للتوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً ، يضمن الحد الأدنى من تدفق مياه النيل ، وآلية لحل النزاعات قبل أن يبدأ تشغيل السد.
وتأتي المحادثات التي تتابعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا كمراقبين ، بعد جولة مفاوضات سابقة في واشنطن انتهت دون اتفاق في فبراير.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس في وقت متأخر يوم الأربعاء : إن وفد السودان ”طلب إحالة الملفات الخلافية لرؤساء الوزراء في الدول الثلاث ، للوصول لتوافق سياسي بشأنها ، بما يوفر الإرادة السياسية التي تسمح باستئناف المفاوضات في أسرع وقت“ بحسب تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء.
وقالت مصر إن إثيوبيا رفضت الاقتراح ، وإن المفاوضات لم تحقق تقدماً يذكر.
وذكرت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية ، أن الاجتماع انتهى باتفاق على مواصلة المفاوضات بعد أن تشاور وفد السودان مع رئيس وزراء بلاده.
وقال البيان : إن ”أبرز القضايا الفنية يتم حلها من خلال المفاوضات ، ومع ذلك فإن الانتهاء الكامل للمفاوضات سيتطلب حل القضايا القانونية“.